أن مسألة حاكمية الفقيه العادل العارف بالأحكام الإلهية، ليست من المسائل التي يصعب تصورها و تصديقها عند اهل الأيمان، فلو نظر البيب ألي الأديان الإلهيه يجدها تدور حول محور اساسي و رئيس واحد لاغير، و هو محور التوحيد الذي لايخرج عن حيطة شيء في هذ الوجود، و هو أمر فطري قد فطر الله سبحانه و تعالي الناس عليه. و إن أهم مظاهر التوحيد في مجال التشريع يتمثل بوحدة الشريعة و القيادة، و التي يريد الله و سبحانه و تعالي من خلالها أن يجمع الناس تحت لواء واحد، و هي من أجلي مصاديق حبله تعالي الذي امر بالاعتصام به و عدم التفرق عنه. انّ الولاية و الحاكمية في الواقع انّما هي ... سبحانه دون غيره، و إن أيّ خروج عن هذه الدائرة يعني الوقوع في ولاية الشيطان المتمثلة بولاية الطاغوت. فإذا كان تعالي قد أنزل شرائعه يحكم بها النبيون عليهم السلام، و ليقوم الناس بالقسط، فهل كمين أن تتعلق إراته في حال غياب المعصوم عليه السلام بالتخلي عن شريعه، و ترك نواميس الناس و مقدراتهم ليتحكم بها طواغيت الأرض الذين أمر بالفكر بهم و عدم الرجوع أليهم!؟ ثم هل يوجد من هو أقرب من الفقهاء العدول العارفين بزمانهم من الأنبياء و الأوصياء عليه السلام ؟ كيف و هم ورثة الأنبياء و امناءهم، و غيرها من الأوصاف الأخري التي جاءت في حقهم علي لسان اهل البيت عليهم السلام، و التي أوردها الشيخ النراقي قدس سره في هذا النص من كتابه عوائد الأيام: (من كونه وارث الانبياء و أمين الرسل و خليفة الرسول و حضن الأسلام و مثل الأنبياء و بمنزلتهم و الحاكم و القاضي و الحجة من تبلهم و أنّه المرجع في جميع الحوادث.)
سبد خرید این کتاب فعلاً فعال نیست
سعی می کنیم این کتاب رو در اسرع وقت موجود کنیم
از این که با شکیبایی همراه ما هستید از شما متشکریم